سنن الترمذي:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ". قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
سنن ابن ماجه:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو، قَالَ: " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
مسند أحمد:
(24815)- [24855] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي "
(24926)- [24966] حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَبِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
(24936)- [24976] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي عَلِمْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا كُنْتُ أَدْعُو بِهِ رَبِّي G أَوْ: مَا كُنْتُ أَسْأَلُهُ؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
(25168)- [25212] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي "
(25628)- [25682] حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ "
المستدرك:
(1875)- [1 : 530] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
سنن النسائي:
(7406)- [7665] أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ خَالِدِ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ K: " أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قَوْلِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي "
(10225)- [10642] أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: " قَوْلِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
(10226)- [10643] أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ K: إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ". أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ كَهْمَسًا، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مُرْسَلٌ
(10228)- [10646] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَمَا أَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
(10229)- [10647] أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: " قَوْلِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "
(11170)- [11624] أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ K: إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَاذَا أَقُولُ؟، قَالَ " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي "
10648 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرٍ وَكَانَ شَرِيكَ مَسْرُوقٍ عَلَى السِّلْسِلَةِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَوْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَكَانَ أَكْثَرَ دُعَائِي فِيهَا أَنْ أَسْأَلَ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ»
علل الدارقطني:
(629) وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ إِذَا وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ". فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْجريرِيُّ، وَكَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْجريرِيُّ فَرَوَاهُ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَقَالَ إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْجريرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عائشة. وَخَالَفَهُ الأَشْجَعِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عائشة، وَقَوْلُ الأَزْرَقُ أَصَحُّ، وَرَوَاهُ ابْنُ وَاصِلٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ، عَنِ الْجريرِيِّ، فَوَهِمَ فِيهِ. فَقَالَ: عَنِ الْجريرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عائشة، وَالصَّحِيحُ عَنِ الْجريرِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، فَأَمَّا كَهْمَسٌ فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، وَغَيْرُهُ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة. وَوَهِمَ فِي قَوْلِهِ عَنْ أَبِيهِ، وَالصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عائشة
أحاديث معلة ظاهرها الصحة:
493- قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج9ص495) : حدثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حدثنا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَن كَهْمَسِ بنِ الْحَسَنِ عَن عَبْدِ الله بنِ بُرَيْدَةَ عَن عَائِشَةَ، قالَتْ: "قُلْتُ يا رَسُولَ الله أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أيّ لَيْلَةٍ لَيْلَةٍ القَدْرِ مَا أقُولُ فِيهَا؟ قالَ: قُولِي اللهُمَّ إِنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُ العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي"
قال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
كذا قال الترمذي رحمه الله وظاهره أنه حسن بهذا الإسناد، ولكن في "تهذيب التهذيب" في ترجمة عبد الله بن بريدة وقال الدارقطني في كتاب النكاح من "السنن": لم يسمع من عائشة. وقد رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" ص (500) من حديث سليمان بن بريدة عن عائشة وما أظن سليمان سمع من عائشة فإني لم أجد له في "تحفة الأشراف" إلا هذا ولم يصرح بالتحديث، ثم إنه قد اختلف فيه على سفيان كما في "عمل اليوم والليلة" للنسائي ويكفي للحديث أنه لا يعلم سماع سليمان من عائشة وقد جاء الحديث موقوفاً على عائشة وفيه عبد الله بن جبير وكان شريك مسروق على السلسلة مسروق والراوي لهذا الأثر لم أجد له ترجمة.
حكم الشيخ الألباني:
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " أعله الشيخ بالانقطاع في " نقد نصوص حديثية ص 45، ثم صححه في الصحيحة " 3337 "من كتاب ( تراجعات الشيخ الألباني لأبي الحسن الشيخ )
دراسة الحديث:
الحديث مداره على ابن بريدة عن عائشة، وهذا السند منقطع أعله الدارقطني والبيهقي والنسائي ونص عليه وساق بعده الحديث موقوفا، وحسبك بهؤلاء، أضف إلى ذلك كلام الشيخ مقبل في كتابه ( أحاديث معلة ظاهرها الصحة ) وهو كلام منضبط واضح الدلالة، وهذا ما دفع الشيخ الألباني رحمه الله إلى تضعيف الحديث أولا ثم رجع عن ذلك توسعا منه كما هو معروف من منهجه رحمه الله.
فإن قال قائل: ما تقول في قول الترمذي عنه: حسن صحيح؟
والجواب: أن الترمذي لا يقصد بقوله حسن صحيح، الحسن والصحة الاصطلاحيان ولكن له اصطلاح خاص في هذه الألفاظ وعلى كل حال مدار الأمر على دراسة السند.
فإن قال قائل : لم يطعن أحد قبل الدارقطني في رواية عبد الله بن بريدة عن عائشة؟
فالجواب: أن هذه علة عليلة لم يأت أحد بمثلها في دراسة الأسانيد، فالأمر لا يحتاج إلى أن يطعن أحد قبله فيها، بل إن البخاري ومسلما خرجا لابن بريدة عدة أحاديث عن عدد من الصحابة، عن أبيه وعن عبد الله بن مغفل المزني وعن عمران بن حصين وعن سمرة بن جندب رضي الله عنهم جميعا ولم يخرجا له حديثا واحدا عن عائشة رضي الله عنها، ورغم أهمية هذا الحديث لم يخرجاه واكتفيا بتخريج حديث أبي هريرة ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ).
فإن قال قائل: ابن بريدة قد أدرك عائشة فما المانع أن يكون قد سمع منها؟
والجواب أن أهل الحديث لا يشترطون ثبوت اللقي في اتصال الرواية في الحالات التي لم يرد فيها نفي للسماع، وليس هناك خلاف بينهم في هذا وعلى هذا يحمل كلام مسلم في مقدمته، أما وقد ورد نفي السماع من الأئمة النقاد تصريحا فلا، إضافة إلى قرينة ترك البخاري ومسلما لحديث ابن بريدة عن عائشة.
ومما يقوي قرينة الإنكار أنه لا يوجد علامة لليلة القدر في أثنائها أو قبلها وكل ما ورد من علاماتها إنما جاء بعدها كما في حديث أبي بن كعب في صحيح مسلم أنه قال (وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا ) فلا مجال لأحد أن يعرف ليلة القدر في وقتها أو قبله.
والظاهر أن الكلام جاء موقوفا كما رواه النسائي وابن شيبة وهو أليق وهو قول عائشة رضي الله عنها «لَوْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَكَانَ أَكْثَرَ دُعَائِي فِيهَا أَنْ أَسْأَلَ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ»
والله تعالى أعلم