تأسَّس علمُ مصطلحِ الحديث بصورته الحالية على يد ثلاثةٍ من المنظّرين:
١- الخطيب البغدادي (463 هج)، وله فضل السبق في جمع مادَّة أنواع علوم الحديث من واقع تطبيقات نقاد الحديث الأوائل بأسانيده إليهم، وإفراد غالب هذه الأنواع بكتب مستقلة مع المناقشة والتحرير.
٢- ابن الصلاح (643 هج)، وعلى يده أخذ مصطلح الحديث يتجه نحو الاستقرار في ترتيب أنواع علوم الحديث، وصياغة التعريفات الرسمية، وكثرة التقسيمات والتفريعات، وحذف الأسانيد.
٣- ابن حجر (852 هج)، وقد نقح كتب مَن سبقه وزاد عليهم، وعلى اختياراته استقرت تعريفات أنواع علوم الحديث وأقسامها، وكل من جاء بعده تابعه عليها وقلده فيها.
تنبيه: أتحدث عن المنظّرين الذين كانت لهم إضافة وتحرير ونقلة نوعية في هذا العلم، وباستثناء الحاكم، فإنّ المذكورين في سبق التأليف في هذا العلم ممن ذكرهم ابن حجر في النزهة كالرامهرمزي وغيره = لم يقدموا شيئا.