لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل رجل مسلم

🔴انتشر حديثٌ بين الكثير من الخطباء ، وطلاب العلم ، فضلاً عن العامة ، وهو قول : (( لهدم الكعبة حجرا حجرا ، أهون عند الله من قتل المسلم )) .

🚫وهذا الخبر ليس بحديث ، ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا وجود له في دواوين السنة .

📕قال الحافظ السخاوي : [ حديث : لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون من قتل المسلم ، لم أقف عليه بهذا اللفظ ] ، ( المقاصد الحسنة فيما اشتهر على الألسنة – ١/٣٨١ ) .

📕وقال العجلوني : [ لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون من قتل المسلم ، قال في المقاصد لم أقف عليه بهذا اللفظ ] ، ( كشف الخفاء ومزيل الإلباس ، عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس – ٢٠٨٦ ) .

📕وقال ابن تغري بردي : [ لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من قتل مسلم ، لم يعرف ] ، ( النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية – ١/٩٨ ) .

📕وقال محمد بن إدريس البيروتي : [ خبر لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون من قتل مسلم ، هذا اللفظ لم يعرف ] ، ( أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب – ١/٢٣٠ ] .

📘فبهذا اللفظ لا أصل له ، وأخرج الترمذي في كتابه السنن ، من حديث عبدلله بن عمرو مرفوعاً ، بلفظ : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم )) ، [ سنن الترمذي – ١٣٩٥ ] .

📙وهذا الخبر معلول لا يصح مرفوعاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما صح موقوفاً من قول عبدالله بن عمرو .

📘قال إمام المحدثين البخاري : [ الصحيح عن عبدالله بن عمرو موقوفاً ] ، ( العلل الكبير – ٢١٩ ) ، ومثله قال الإمام الترمذي في سننه ( سنن الترمذي – ١٣٩٥ ) ، والإمام البيهقي في سننه ( السنن الكبرى – ٨/٢٣ ) وغيرهم من الحفاظ .

📗وقد جاءت الشريعة بنصوص كثيرة في تحريم قتل المسلم بغير حق ، قال تعالى : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } ، ( سورة النساء – 93 ) .

📗وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً )) ، [ صحيح الإمام البخاري – ٦٤٦٩ ] .

📗وقد عد الشرع قتل النفس بغير حق من المُهلكات السبع ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )) ، [ صحيح الإمام البخاري – ٢٦٣٤ ] .

Scroll to Top