صحّح مفاهيمك الحديثية وفق المنهج النقدي للإمام البخاري في صحيحه وطريقته في تصحيح الأخبار وتعليلها، فما وجدتَهُ مخالفًا لتصرفه في الصحيح؛ فهو خُلف.
اعرض كل المسائل الحديثية، وشروط صحة الخبر، ومنهج النقد = على تصرف صاحب الصحيح، وانظر كيف تعامل مع:
– رواية المبتدع.
– مع الموصوفين بالجهالة.
– مع رواة الوحدان.
– مع عنعات المدلّسين.
– مع المختلطين.
– مع الرواة المتكلم فيهم وطريقته في التخريج لهم.
– قضايا الاتصال والانقطاع.
- الشواهد والعواضد: متى قوّى الأخبار ببعضها، ومتى تنكب عنها.
– زيادة الثقات.
– تفرد الرواة.
– اختلاف الأسانيد.
– تعارض الزائد والناقص في الإسناد والمتن.
– العلل غير القادحة … إلخ.
اجعل صحيح الإمام البخاري معيارًا وحاكمًا لما درستَه في أمهات كتب المصطلح، وحاكم إليه ما تنازع فيه الناسُ في تلك المسائل، ولتعلم أن صحيح الإمام البخاري ليس كتاب رواية فحسب، بل هو كتاب صناعة في الدرجة الأولى، وقد تفنّن في عرض المسائل الحديثية والتعابير النقدية والإشارة إلى علل الأحاديث تصريحًا تارة وتلويحًا تارات أخرى؛ بما لا يخفى على أهل هذا الشأن.
وقد استفاد من هذه الطريقة – طريقة عرض مسائل علم الحديث على كتاب الصحيح- الحافظ ابن حجر في نكته على ابن الصلاح؛ فاستدرك عليه قضايا حديثية وجد أنها مخالفة لتصرف صاحب الصحيح، وأعاد صياغة بعض التعريفات والمفاهيم الحديثية بناء على هذا الاعتبار.