❌انتشرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي رسالة بعنوان : [ إن في الجنة ثمرة أكبر من التفاح ] ، وهي كالتالي :
————————
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “إن في الجنة ثمره أكبر من التفاح ،، أصغر من الرمان ،، أحلى من العسل ،، أبيض من اللبن ..قالوا : لمن يا رسول الله .. قال : لمن سمع اسمي وصلى علـيْ .. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد …
————————
🚫 وهذا كذب مختلق ، ولا وجود له في دواوين السنة ، ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم .
📕وإنما ذكره السيوطي ، موقوفاً عن علي رضي الله عنه ، بلفظ قريب : (( خلق الله تعالى في الجنة شجرة : ثمرها أكبر من التفاح ، وأصغر من الرمان ، ألين من الزبد ، وأحلى من العسل ، وأطيب من المسك ، وأغصانها من اللؤلؤ الرطب ، وجذوعها من الذهب ، وورقها من الزبرجد ، لا يأكل منها إلا من أكثر من الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم )) ، [ الحاوي للفتاوي – ٢/٤٨ ، معلقاً بلا إسناد ، ولا عزو إلى مصدر ، وذكره كذلك الصفوري ( نزهة المجالس ومنتخب النفائس – ٢/٨٢ ) ، وهو الآخر ذكره عن علي رضي الله عنه معلقاً بلا إسناد ، ولا عزو إلى مصدر ، وهو كتاب مليئ بالأخبار المكذوبة والواهية ، وعلى هذا فالخبر هذا موضوع أيضاً ، فلا أصل له عن علي رضي الله عنه ، ولا عن غيره من الصحابة الكرام ] .
📕وجاء معنى هذا الحديث في خبرٍ آخر في فضل الصيام ، كما عند الطبراني ، من حديث قيس بن زيد ، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال : (( مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا غُرِسَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، ثَمَرُهَا أَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، وَأَضْخَمُ مِنَ التُّفَّاحِ وَعُذُوبَتُهُ كَعُذُوبَةِ الشَّهْدِ، وَحَلَاوَتُهُ كَحَلَاوَةِ الْعَسَلِ، يُطْعِمُ اللهُ الصَّائِمَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) ، [ المعجم الكبير – ٩٣٥ ، من طريق يَحْيَى بْن يَزِيدَ الْأَهْوَازِيّ ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زَيْدٍ الْجُهَنِيِّ به . وهذا خبر موضوع ، في إسناده ثلاث علل تقتضي وضعه ، أولاً : قيس الجهني مجهول ، وليس له صحبة ، لهذا أعلّ أبو نعيم الخبر به ، حيث قال : قَيْسُ بْنُ زَيْدٍ مَجْهُولٌ ، لَا يَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَلَا رُؤْيَةٌ ( المعرفة – ٥٧١٩ ) ، الثانية : يحيى بن يزيد الأهوازي لا يُعرف ، لهذا أعلّ الهيثمي الخبر به ، حيث قال : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ : لَا يُعْرَفُ ( مجمع الزوائد – ٣/١٨٣ ) ، الثالثة : جرير بن أيوب متروك الحديث ، قال عنه الإمام ابن معين : ليس بشيء ، قال الإمام البخاري : منكر الحديث ، قال أبو نعيم : كان يضع الحديث ( ميزان الإعتدال – ١٤٥٩ ) ] .