قصة عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما

❌انتشرت رسالة مؤخراً ، في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي كالتالي :

—————-
شكى الفاروق عمر بن الخطاب أبوبكر الصديق رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يمر عليّ أبو بكر ولا يلقي تحية السلام وينتظرني أن أبادره أنا .
وحين حضر أبو بكر الصديق سأله رسول الله عن سبب هذا الجفاء مع عمر
فقال أبو بكر : يا رسول الله سمعتك تقول ” أن من بادر أخاه المسلم بالتحية والسلام بنى الله له قصراً في الجنة ” ، فأحببت أن يكون هذا القصر لإبن الخطاب ؛ فبكى عمر
—————-

📌وانتشر مؤخراً بنفس السياق ، لكن المذكور فيه هو علي رضي الله عنه ، وهذه كلها كذب مختلقة ، لا وجود لها في دواوين السنة ، ولا يوجد أصلاً في كتب الحديث ، أن من بادر أخاه المسلم بالتحية والسلام بنى الله له قصراً في الجنة ، ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له وجود حتى في الكتب التي صنّفت في جمع الموضوعات ، دليل على أنه من – كذب – أحد المعاصرين .

📌وخلال بحثي عن – منبع – هذه الأكاذيب ، وجدتها حسابات في – الفيس بوك – لأشخاص مجهولين ، يُتابعها آلاف الأشخاص ، وهذه الحسابات إما أن يكون القائم عليها خبيث مُحارب للسنة – وهم الأغلب – أو جاهل أحمق ، يطعن في السنة دون أن يعلم ، وكلاهما يدخلان في قوله صلى الله عليه وسلم : (( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )) ، [ صحيح الإمام البخاري – ١٢٢٩ ] ، وقد يقول قائل : لكن الثاني ليس متعمداً ، يُجاب عليه : تعمده عدم التعّلم ، والتأكد من ثبوت الأحاديث ، ونشرها دون تحقُّق ، يدخله في الوعيد .

📌لهذا نقول للجميع لا تنشروا مثل هذه الرسائل حتى تتثبتوا من صحة هذه الأحاديث ، فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس كالكذب على غيره !

Scroll to Top