حديث أبي هريرة إذا سمع أحدكم النداء:
أبو داوود:
(2006)- [2350] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ “
مسند أحمد:
(10408)- [10251] حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ “، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ
علق عليه الشيخ أحمد شاكر:
(1) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو- وهو ابن علقمة الليثي-، وباقى رجاله ثقات رجال الصحيح. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه الطبري في “التفسير” 2/175، والبيهقي 4/218 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد. وانظر (9474) .
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم، حماد- وهو ابن سلمة- وعمار بن أبي عمار من رجال مسلم. لكن قال ابن أبي حاتم في “العلل” 1/123-124 و256-257 عن أبيه: حديث عمار عن أبي هريرة موقوف. كذا قال، ولم نقف عليه موقوفاً، والله أعلم.
وأخرجه الطبري في “تفسيره” 2/175، وابن حزم في “المحلى” 6/232، والبيهقي 4/218 من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/203 من طريق عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، به.
وانظر ما قبله.
قوله: “وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر” هو من قول عمار بن أبي عمار كما فى رواية ابن حزم.
المستدرك:
(682)- [1 : 203] حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا عَفَّانُ، وَحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعُهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ “. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَحدثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِهِ، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(693)- [1 : 205] حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا عَفَّانُ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ حَمَّادٌ وَحدثنا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ، وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعُهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ “. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1918)- [2162] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِرْدَاسٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ “. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَسْنَدَهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، كَمَا قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى
العلل لابن أبي حاتم:
(323)- [340 ] وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: “ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ “. قُلْت لأَبِي: وَرَوَى رَوْحٌ أَيْضًا عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ: ” وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ “. قَالَ أَبِي: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَيْسَا بِصَحِيحَيْنِ، أَمَّا حَدِيثُ عَمَّارٍ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ، وَعَمَّارٌ ثِقَةٌ، وَالْحَدِيثُ الآخَرُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ
حكم الشيخ الألباني على الحديث:
أخرجه أبو داود (1 / 549 – حلبي) وابن جرير الطبري في ” التفسير ” (3 / 526 / 3015) وأبو محمد الجوهري في ” الفوائد المنتقاة ” (1 / 2) والحاكم (1 /426) والبيهقي (4 / 218) وأحمد (2 / 423 و 510) من طرق عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم: ” صحيح على شرط مسلم ” ووافقه الذهبي، وفيه نظر فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره، فهو حسن. نعم لم يتفرد به ابن عمرو، فقد قال حماد بن سلمة أيضا: عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد فيه: ” وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر “. أخرجه أحمد (2 / 510) وابن جرير والبيهقي.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وله شواهد كثيرة:
1 – شاهد قوي مرسل يرويه حماد أيضا عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. أخرجه أحمد (2 / 423) مقرونا مع روايته الأولى.
2 – وشاهد آخر موصول يرويه الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة قال:” أقيمت الصلاة والإناء في يد عمر، قال: أشربها يا رسول الله؟ قال: نعم،فشربها “. أخرجه ابن جرير (3 / 527 / 3017) بإسنادين عنه وهذا إسناد حسن.
3 – وروى ابن لهيعة عن أبي الزبير قال: ” سألت جابر عن الرجل يريد الصيام والإناء على يده ليشرب منه، فيسمع النداء؟ قال جابر: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليشرب “. أخرجه أحمد (3 / 348) : حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد. وتابعه الوليد بن مسلم أخبرنا ابن لهيعة به. أخرجه أبو الحسين الكلابي في ” نسخة أبي العباس طاهر بن محمد “.
ورجاله ثقات رجال مسلم، غير ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ، وأما الهيثمي فقال في ” المجمع ” (3 / 153) : ” رواه أحمد، وإسناده حسن “!
4 – وروى إسحاق عن عبد الله بن معقل عن بلال قال: ” أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أوذنه لصلاة الفجر، وهو يريد الصيام، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة “. أخرجه ابن جرير (3018 و 3019) وأحمد (6 /12) ورجاله ثقات رجال الشيخين، فهو إسناد صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو السبيعي – كان اختلط، مع تدليسه. لكنه يتقوى برواية جعفر بن برقان عن شداد مولى عياض ابن عامر عن بلال نحوه. أخرجه أحمد (6 / 13) .
5 – وروى مطيع بن راشد: حدثني توبة العنبري أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أنظر من في المسجد فادعه، فدخلت – يعني –المسجد، فإذا أبو بكر وعمر فدعوتهما، فأتيته بشيء، فوضعته بين يديه، فأكل وأكلوا، ثم خرجوا، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة “.
أخرجه البزار (رقم 993) كشف الأستار وقال: ” لا نعلم أسند توبة عن أنس إلا هذا وآخر، ولا رواهما عنه إلا مطيع “. ” قال الحافظ بن حجر في ” زوائده ” (ص / 106) : إسناده حسن “.
قلت: وكذلك قال الهيثمي في ” المجمع ” (3 / 152) .
6 – وروى قيس بن الربيع عن زهير بن أبي ثابت الأعمى عن تميم بن عياض عن ابن عمر قال: ” كان علقمة بن علاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رويدا يا بلال! يتسحر علقمة، وهو يتسحر برأس “. أخرجه الطيالسي (رقم 885 – ترتيبه) والطبراني في ” الكبير ” كما في ” المجمع ” (3 / 153) وقال: ” وقيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان الثوري، وفيه كلام “.
قلت: وهو حسن الحديث في الشواهد لأنه في نفسه صدوق، وإنما يخشى من سوء حفظه ، فإذا روى ما وافق الثقات اعتبر بحديثه. ومن الآثار في ذلك ما روى شبيب من غرقدة البارقي عن حبان بن الحارث قال: ” تسحرنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلما فرغنا من السحور أمر المؤذن فأقام الصلاة “. أخرجه الطحاوي في
” شرح المعاني ” (1 / 106) والمخلص في ” الفوائد المنتقاة ” (8 / 11 / 1) . ورجاله ثقات غير حبان هذا، أورده ابن أبي حاتم (1 / 2 / 269) بهذه الرواية ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فأورده في ” الثقات “(1 / 27) .
التعليق على الحديث:
يمكن تصنيف هذا الحديث كحالة من حالات مخالفة المتأخرين لأحكام المتقدمين، فقد درس الشيخ الألباني رحمه الله الحديث وخرج بنتيجة تخالف قول أبي حاتم فيه، والقول فيه قول أبي حاتم ولا شك، فأبو حاتم رحمه الله يعرف هذه الطرق جميعا ويعرف مخارج الحديث ومداخله، ولما حكم عليه بالوقف إنما حكم عليه حكم الخبير، فلا يقبل من أحكام المتأخرين ما خالفوا فيه المتقدمين من الأحكام، فالحديث موقوف كما قال أبو حاتم، فهو قول صحابي خالف فيه الأحاديث الصحيحة الصريحة فلا عبرة به.
والواجب على من سمع المؤذن – إذا علم أن المؤذن يؤذن لخروج الفجر الصادق – أن يمسك عن الشراب والطعام، وأن يلفظ ما في فمه إن كان في فمه طعام أو شراب، ولا يحل له أن يستمر في أكل أو شرب بعد سماع المؤذن الذي يؤذن لطلوع الفجر الصادق.